آقا زاده وبعده على أخيه الحاج ميرزا احمد وعلى الشيخ السالك في الله صاحب النفس القدسية الميرزا حسن علي الأصفهاني رضوان الله عليهم وعلى غيرهم.
والذي أتذكر أني في الصغر تعلمت القرآن الكريم في البيت وهكذا تعلمت الفارسية والكتابة وفيه وبعد ذلك كان والدي قدس سره يدرسني الصرف ومبادئ علم النحو وكان يذاكرني فيهما من البيت إلى غرفته في المدرسة وهي المدرسة السعدية المشهورة في ذاك الوقت بمدرسة پائين پا التي هدمت وبني مكانها المتحف والمكتبة للإمام الرضا عليه السلام (موزه وكتابخانه ي آستان قدس رضوي) وكان (قدس سره مهتما بأمر دراستي وكثيرا ما كان يرفع يده للدعاء ويطلب من الله سبحانه أن يجعلني مروجا من مروجي دينه وشرعه... وهكذا الشأن إلى إصابة رزء كبير من سياسة وحدة الشكل في الوقت فبعد تحملها واختفائه مدة اضطر إلى الانتقال من داره الواقعة في جهة دروازة مير علي آمون وحيطة ميدان كهنه المعدودة من محلة النوقان إلى السكنى في بعض القرى من شرقي مشهد مصطحبا معه عائلته واشتغل هناك سنوات بتعليم الأهالي وأولادهم المسائل الشرعية والأحكام الدينية وكان يلقى إليهم القضايا الأخلاقية ويفصل بينهم مشاكلهم العرفية الاجتماعية إلى وقوع واقعة 26 من شهريور 20 أعني دخول الحلفاء إلى إيران في انتهاء الحرب العالمية الثانية فافتتحت المدارس الدينية فرجعت أنا إليها لتكميل الدراسات المقدماتية الإعدادية واخترت منها مدرسة الحاج حسن خان وصرت لدى نظارة الحجة حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ ميرزا محمود الكلباسي قدس سره المتولي للمدرسة فكان رحمه الله تعالى يقربني إليه ويراقبني في دروسي ويرشدني إلى ما هو الأصلح لي منها فحضرت عند أساتذة جمة لتكميل تعلم الصرف والنحو ولأخذ المنطق والمعاني