فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ١٠ - الصفحة ٤١٩
له ما تقدم من ذنبه " (1) رواه الجماعة إلا ابن ماجة، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام.
ثالثا: من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي (ص) عائشة رضي الله عنها، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟) قال: " قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " (2).
رابعا: أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا.
خامسا: وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره، فقد ثبت عن رسول الله (ص) أنه قال: " من

(1) أخرجه أحمد 2 / 241، 347، 408، 423، 473، 503، والبخاري 2 / 228، 253، ومسلم 2 / 524 برقم (760)، وأبو داود 2 / 103 برقم (1372)، والترمذي 3 / 67 برقم (683)، والنسائي 4 / 155، 157، 158، 8 / 118 برقم (2193، 2202، 2206، 2207، 5027)، والدارمي 2 / 26، وابن حبان 6 / 284، 8 / 438 برقم (2543، 3682)، والبيهقي 4 / 306، 307.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 » »»