فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٦ - الصفحة ٤٥٧
قال: " ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض " (1) الحديث المذكور هو في مختصر صحيح مسلم والمراد منه الذكر بعد الرفع من الركوع وبعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده. وقد ورد في الصحيحين حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله (ص) إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول - وهو قائم -: ربنا ولك الحمد (2) الحديث وهو في مختصر مسلم تحت رقم 274 في صفحة 78، فهذا الحديث يوضح أن المراد في حديث أبي سعيد الخدري قول: ربنا ولك الحمد، بعد أن يقول: سمع الله لمن حمده. ومن هذا يتبين أن قول: ربنا ولك الحمد، في الرفع من الركوع بدلا من: سمع الله لمن حمده - بدعة، وتحريف للأذكار في الصلاة عن مواضعها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

(1) أخرجه أحمد 1 / 270، 276، 333، 370، 4 / 353، ومسلم 1 / 347 برقم (477، 478) وأبو داود 1 / 528 - 529 برقم (846 - 847)، والنسائي 2 / 195 برقم (1060)، والترمذي 2 / 53 برقم (266)، وابن ماجة 1 / 284 برقم (878)، والدارمي 1 / 301، والدارقطني 1 / 342.
(2) أخرجه أحمد 2 / 454، والبخاري 1 / 191، ومسلم 1 / 293 برقم (392 " 28 ") والنسائي 2 / 233 برقم (1150)، والبيهقي 2 / 67، 93، 127.
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»