فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٦ - الصفحة ٣٣٧
التكبير وتحليلها التسليم " (1) وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي (ص) كان يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله رب العالمين (2) وقد ثبت بالنقل المتواتر وإجماع المسلمين أن النبي (ص) والصحابة رضي الله عنهم كانوا يفتتحون الصلاة بالتكبير، ولم ينقل عنه (ص) أنه تلفظ بالنية، وهكذا أصحابه رضي الله عنهم، ومن ادعى جواز التلفظ بها فقوله مردود عليه؛ لقوله (ص): " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق على صحته، وفي رواية لمسلم رحمه الله من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " (3).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

(١) أخرجه أحمد ١ / ١٢٣، ١٢٩، وأبو داود ١ / ٤٩، ٤١١ رقم (٦١، ٦١٨)، والترمذي ١ / ٩، ٢ / ٣ برقم (٣، ٢٣٨)، وابن ماجة ١ / ١٠١ برقم (٢٧٥، ٢٧٦)، والدارمي ١ / ١٧٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١ / 273، وأبو يعلى في المسند 1 / 456، 2 / 336، 366 برقم (616، 1077 / 1125).
(2) أخرجه أحمد 6 / 31، 171، ومسلم 1 / 357 كتاب الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة، وأبو داود 1 / 208 كتاب الصلاة باب من لم ير الجهر ب‍: (بسم الله الرحمن الرحيم)، وابن ماجة 1 / 267 كتاب إقامة الصلاة باب افتتاح القراءة.
(3) صحيح مسلم، كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة (12 / 16 نووي).
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»