إعلام الخائض - السقاف - الصفحة ٣٢
المجموع (2 / 72): يقال في المتوضئ مطهر ومتطهر. ا ه‍.
وقد استعمل الصحابة رضي الله عنهم لفظة طاهر فيمن ارتفع حدثه روى الإمام أحمد في مسنده (5 / 522) وأبو داود في سننه (1 / 12 / حديث 46) عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال:
" أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر (9) عمن هو؟ فقال: حدثتنيه أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله ابن حنظلة حدثها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا وغير طاهر، فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة ".. الحديث. ورواه الدارمي (1 / 168) والترمذي (1 / 86) قال ابن كثير في تفسير آية الوضوء من تفسيره:
اسناده صحيح، وفي كتاب الجنائز باب (56) من صحيح البخاري: (وكان ابن عمر لا يصلي إلا طاهرا) أي: على الجنازة، قال الحافظ في شرحه في الفتح (3 / 190): وصله مالك في الموطأ عن نافع بلفظ: " إن ابن عمر كان يقول: لا يصلي الرجل على الجنازة إلا وهو طاهر ".
قلت: ومما قدمناه يتبين بطلان ادعائهم أن المراد بالطاهر:
المسلم، وبطلان قولهم أن المراد لا يمس القرآن المشرك وإنما يمسه المؤمن المسلم.
4 - واحتجوا بقصة هرقل وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث

(9) أي متوضئ كان أو غير متوضئ كما هو ظاهر.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست