(1) (حديث) أن سودة بنت زمعة أفاضت في النصف الأخير من مزدلفة باذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمرها بالدم ولا النفر الذين كانوا معها: متفق عليه من حديث عائشة قالت استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة جمع وكانت ثقيلة ثبطة فاذن لها وأما قوله ولم يأمرها إلى آخره فلم أره منصوصا الا انه مأخوذ بدليل العدم * * (حديث) * أن أم سلمة أفاضت في النصف الأخير من مزدلفة باذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمرها ولا من معها بالدم: أبو داود والحاكم والبيهقي من حديث الضحاك بن عثمان عن هشام عن أبيه عن عائشة ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت وكان ذلك اليوم اليوم الذي يكون فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عندها رواه الشافعي أنا داود بن عبد الرحمن والدراودي عن هشام عن أبيه مرسلا قال وأخبرني من أثق به عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة مثله ورواه البيهقي من طريق أبي معاوية عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها ان توافيه صلاة الصبح بمكة يوم النحر قال البيهقي هكذا رواه جماعة عن أبي معاوية وهو في آخر حديث الشافعي المرسل وقد أنكره أحمد بن حنبل لان النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمزدلفة فكيف يأمرها ان توافي صلاة الصبح معه بمكة وقال الروياني في البحر قوله وكان يومها فيه معنيان (أحدهما) انه يريد يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب ان يوافي التحلل وهي قد فرغت (ثانيهما) انه أراد وكان يوم حيضها فأحب ان توافي التحلل قبل ان تحيض فيقرأ على الأول بالمثناة تحت وعلى الثاني بالمثناة فوق: قلت وهو تكلف ظاهر ويتعين أن يكون المراد بيومها اليوم الذي يكون فيه عنده صلى الله عليه وسلم وقد جاء مصرحا بذلك في رواية أبي داود التي سبقت وهي سالمة من الزيادة التي استنكرها احمد وسيأتي قريبا قول أم سلمة انه صلى الله عليه وسلم كان عندها ليلة النحر ليلتها التي كان يأتيها فيها والله أعلم (تنبيه) وأما قوله ولم يأمرها ولا من معها بالدم فلم أره صريحا بل هو كما تقدم في الذي قبله * (حديث) عمر من أدركه المساء في اليوم الثاني من أيام التشريق فليقم إلى الغد حتى ينفر مع الناس. مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر انه كأن يقول من غربت عليه الشمس وهو بمنى فلا ينفرن حتى يرمي الجمار من الغد من أواسط أيام التشريق وروى البيهقي من حديث الثوري عن عبيد الله عن نافع عن
(٣٦٨)