شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سالم أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يديها وأبا بكر وعمر وعثمان: قال الزهري وكذلك السنة فهذا أصح من حديث ابن عيينة وقد ذكر الدارقطني في العلل اختلافا كثيرا فيه على الزهري. قال والصحيح قول من قال عن الزهري عن سالم عن أبيه انه كان يمشي قال وقد مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر واختار البيهقي ترجيح الموصول لأنه من رواية ابن عيينة وهو ثقة حافظ. وعن علي بن المديني قال قلت لابن عيينة يا أبا محمد خالفك الناس في هذا الحديث فقال استيقن الزهري حدثني مرارا لست أحصيه يعيده ويبديه سمعته من فيه عن سالم عن أبيه (قلت) وهذا لا ينفى عنه الوهم فإنه ضابط لأنه سمعه منه عن سالم عن أبيه والامر كذلك إلا أن فيه ادراجا لعل الزهري ادمجه إذ حدث به ابن عيينة وفصله لغيره وقد أوضحته في المدرج بأتم من هذا وجزم أيضا بصحته ابن المنذر وابن حزم: وقد روى عن يونس عن الزهري عن انس مثله: أخرجه الترمذي وقال سألت عنه البخاري فقال هذا خطأ أخطأ فيه محمد بن بكر * (1) (حديث) على قام النبي صلى الله عليه وسلم للجنازة حتى توضع وقام الناس معه ثم قعد بعد ذلك وأمرهم بالقعود: البيهقي من طرق وافق في بعضها هذا السياق ولمسلم من حديث على قام النبي صلى الله عليه وسلم يعني في الجنازة ثم قعد مختصر ورواه ابن حبان بلفظ كان يأمرنا بالقيام في الجنائز ثم جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس: وروى أبو داود والترمذي وابن ماجة والبزار والبيهقي من حديث عبادة بن الصامت ان يهوديا قال هكذا نفعل يعني في القيام للجنازة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلسوا خالفوهم واسناده ضعيف قال الترمذي غريب وبشر بن رافع ليس بالقوي وقال البزار تفرد به بشر وهو لين: قال الشافعي حديث علي ناسخ لحديث عامر بن ربيعة وأبي سعيد الخدري وغيرهما واختار ابن عقيل الحنبلي والنووي ان القعود إنما هو لبيان الجواز والقيام باق على استحبابه والله أعلم: (تنبيه) المراد بالوضع الوضع على الأرض ووقع في رواية
(١٤٣)