الجزء المشهور قال الحسن وحميد بن هلال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيد يهم ولم يستن أحدا منهم قال البخاري ولم يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم يرفع يديه: وروى الإمام أحمد بسنده عن نافع عن ابن عمر انه كان إذا رأى مصليا لا يرفع حصبه ورواه البخاري في جزئه بلفظ رماه بالحصي وقال عبد الله ابن أحمد سمعت أبي يقول يروى عن عقبة بن عامر أنه قال فيمن رفع يديه في الصلاة له بكل إشارة عشر حسنات وروى ابن عبد البر عن عمر ابن عبد العزيز أنه قال إن كنا لنؤدب عليها يعنى على ترك الرفع وقال محمد بن سيرين هو من تمام الصلاة رواه الأثرم وقال سعيد بن جبير هو شئ يزين به الرجل صلاته رواه البيهقي : وعن النعمان بن أبي عياش مثله رواه الأثرم وقال عبد الرازق اخذت ذلك عن ابن جريج واخذه ابن جريج عن عطاء عن ابن زبير واخذه ابن زبير عن أبي بكر واخذه أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم * * فصل فيما عارض ذلك * (حديث) في ذلك عن جابر بن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة رواه مسلم ولا دليل فيه على منع الرفع على الهيئة المخصوصة في الموضع المخصوص وهو الركوع والرفع منه لأنه مختصر من حديث طويل وبيان ذلك أن مسلما رواه أيضا من حديث جابر ابن سمرة قال كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا السلام عليكم ورحمة الله وأشار بيديه إلى الجانبين فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم علام تؤمون بأيدكم كأنها أذناب خيل شمس إنما يكفي أحدكم لن يضع يديه على فخذه ثم يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله وفي رواية إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومئ بيديه وقال ابن حبان ذكر الخبر المبين للقصة المختصرة المتقدمة بان القوم إنما أمروا بالسكون في الصلاة عند الإشارة بالتسليم دون الرفع الثابت عند الركوع ثم رواه كنحو رواية مسلم قال البخاري من احتج بحديث جابر ابن سمرة على منع الرفع عند الركوع فليس له حظ من العلم هذا مشهور لا خلاف فيه انه إنما كان في حال التشهد * (حديث) آخر عن البراء بن عازب رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لم يعد رواه أبو داود والدارقطني وهو من رواية يزيد ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه واتفق الحافظ على أن قوله ثم لم يعد مدرج في الخبر من قول يزيد ابن أبي زياد ورواه عنه بدونها شعبة والثوري وخالد الطحان وزهير وغيرهم من الحافظ وقال الحميدي إنما روى هذه الزيادة يزيد ويزيد ويزيد وقال عثمان الدارمي عن أحمد ابن حنبل لا يصح وكذا ضعفه البخاري واحمد ويحيى والدارمي والحميدي وغير واحد وقال يحيى بن محمد بن يحيى سمعت احمد ابن حنبل يقول هذا حديث واه قد كان يزيد يحدث به برهة من دهره لا يقول فيه ثم لا يعود فلما لقنوه تلقن فكان يذكرها وقال البيهقي رواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى واختلف عليه فقيل عن أخيه عيسى وقيل عن الحكم عن ابن أبي ليلى وقيل عن يزيد بن أبي زياد قال
(٢٧٣)