الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٢٠
ومن ذلك الحوار الطويل نكتفي بهذه الفقرة:
سألهم ابن عباس: ماذا تنقمون من علي؟؟ قالوا:
ننقم منه ثلاثا.
أولاهن: أنه حكم الرجال في دين الله، والله يقول:
إن الحكم إلا لله.
والثانية: أنه قاتل، ثم لم يأخذ من مقاتليه سبيا ولا غنائم، فلئن كانوا كفارا، فقد حلت له أموالهم، وإن كانوا مؤمنين، فقد حرمت عليه دماؤهم.
والثالثة: رضى عند التحكيم أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين، استجابة لأعدائه، فإن لم يكن أمير المؤمنين، فهو أمير الكافرين.
وأخذ ابن عباس: يفند أهواءهم فقال:
أما قولكم: إنه حكم الرجال في دين الله، فأي بأس؟
إن الله يقول: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما مثل من النعم يحكم به ذو عدل منكم).
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست