شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣١٨
صاح أبصرت أو سمعت براع * رد في الضرع ما قرى في الحلاب (1) وقال فيما يفخر على العرب بالعجم:
رب خال متوج لي وعم * ماجد المجتدى (2) كريم النصاب إنما سمى الفوارس بالفرس * مضاهاة رفعة الأنساب فاتزكى الفخر يا أمام علينا * واتركى الجور وانطقى (3) بالصواب إذ نربى بناتنا وتدسون * سفاها ببالكم في التراب قال صاحب الأغاني: " كان إسماعيل بن يسار النسائي مولى بنى تيم بن مرة تيم قريش، وكان منقطعا إلى ابن الزبير، فلما أفضت الخلافة إلى عبد الملك بن مروان وفد إليه مع عروة بن الزبير، ومدحه، ومدح الخلفاء من ولده، وعاش عمرا طويلا إلى أن أدرك آخر سلطان بنى أمية، ولم يدرك الدولة العباسية وإنما سمى إسماعيل بن يسار النسائي لان أباه كان يصنع طعام العرس ويبيعه، فيشتره منه من أراد التعريس [من المتجملين و] (4) ممن لا تبلغ حاله اصطناع ذلك، وقيل: إنما سمى به لأنه كان يبيع النجد والفرش التي تتخذ للعرائس، وقيل: إنما لقب به لان أباه كان يكون عنده طعام العرسات مصلحا أبدا، فمن طرقه وجده عنده معدا

(1) في الأغاني: " في العلاب " (2) في الأغاني: " ماجد مجتدى " (3) في الأصول: " وانصفى " والصواب ما أثبتناه (4) الزيادة عن الأغاني (ح 4 ص 408)
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»