شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٣
* أرى عيني ما لم ترأياه * فخفف أرى وحقق ترأياه، ورواه أبو الحسن " ترياه " على زحاف الوافر، وأصله " ترأياه " على أن مفاعلتن لحقها العصب بسكون لامها، فنقلت إلى مفاعيلن، ورواية أبى الحسن " يمالت " مفاعيل، فصار الجزء بعد العصب إلى النقص " انتهى.
وقال الزجاجي في أماليه الكبرى (1): " أما قوله ترأياه فإنه إلى أصله، والعرب لم تستعمل يرى وترى ونرى وأرى إلا باسقاط الهمزة تخفيفا، فأما في الماضي فإنها مثبتة، وكان المازني يقول: الاختيار عند أن أرويه " لم ترياه " بغير همز، لان الزحاف أيسر من رد هذا إلى أصله، وكذلك كان ينشد قول الاخر: (من الطول) ألم تر ما لا قيت والدهر أعصر * ومن يتمل العيش يرأ ويسمع بتخفيف الهمزة (2) " انتهى.

(1) انظر أمالي أبى القاسم الزجاجي (ص 57) طبع مصر سنة 1324 (2) قوله " بتخفيف الهمزة " كذا في جميع الأصول، والمراد الهمزة التي في " ألم تر " وأصله " ألم تبرأ " ووقع في أمالي الزجاجي " بتحقيق الهمزة " وهي صواب أيضا، والمراد الهمزة التي في قوله " يرأ ويسمع "، ويدل لصحة ما ذكرنا - من أن الرواية في عجز البيت بالتحقيق وفى صدره به أو بالتخفيف - قول شيخ هذه الصناعة أبى الفتح بن جنى في سر الصناعة: وقرأت على أبى على في نوادر أبى زيد * ألم تر ما لاقيت..... البيت * كذا قرأته عليه مخففا، ورواه غيره ألم تبرأ ما لاقيت... *
(٣٢٣)
مفاتيح البحث: كتاب أمالى الصدوق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»