الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٠
(الأول) ما رواه عن أبي عمرو الشغافي قال: صلينا مع المهدي المغرب جاء العوفي حتى قعد في قبلته فقام يتنفل فجذب ثوبه فقال ما شأنك فقال شئ أولى بك من النافلة قال وما ذاك؟ قال سلام مولاك، قال وهو قائم على رأسه أوطأ قوما الخيل وغصبهم على ضيعتهم وقد صح ذلك عندي تأمر بردها وتبعث من يخرجهم فقال المهدي يصح ان شا الله فقال العوفي لا إلا الساعة فقال المهدي إلى فلان القائد اذهب الساعة إلى موضع كذا وكذا فاخرج من فيها وسلم الضيعة إلى فلان قال فما أصبحوا حتى ردت الضيعة على صاحبها.
(الثاني) حكي انه اشترى رجل من أصحاب القاضي العوفي جارية فغاضبته ولم تطعه فشكى ذلك إلى العوفي فقال أنفذها إلي حتى أكلمها فأنفذها إليه فقال لها يا عزوب يا لعوب يا ذات الجلابيب ما هذا التمنع المجانب للخيرات والاختيار للأخلاق المشنوءات فقالت له أيد الله القاضي ليس لي فيه حاجة فمره يبعني فقال لها يا منية كل حكيم وبحاث على اللطائف عليم اما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات مؤديات إلى عدم المفهومات فقالت له الجارية ليس في الدنيا أصلح لهذه العثنونات المنتشرات على صدور أهل الركاكات من المواسي الحالقات وضحكت وضحك أهل المجلس وكان العوفي عظيم اللحية انتهى.
(العياشي) الشيخ الأجل أبو النضر بالضاد المعجمة محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي، قال مشايخ الرجال انه ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها جليل القدر واسع الاخبار بصير بالرواية مضطلع بها له كتب كثيرة تزيد على مأتي مصنف منها كتاب التفسير المعروف وكان يروي عن الضعفاء وكان في أول عمره (امره خ ل) عامي المذهب وسمع حديث العامة وأكثر منه ثم تبصر
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»