169 - حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري قال: كانت في الجاهلية مكة تدعى صلاح. قال أبو سفيان بن حرب الحضرمي: (ص 51) أبا مطر هلم إلى صلاح * ليكفيك الندامى من قريش وتنزل بلدة عزت قديما * وتأمن أن ينالك رب جيش 170 - وحدثني العباس بن هشام الكلبي قال: كتب بعض الكنديين إلى أبى يسأله عن سجن ابن سباع بالمدينة إلى من نسب؟ وعن قصة دار الندوة ودار العجلة ودار القوارير بمكة. فكتب إليه.
أما سجن ابن سباع فإنه كان دارا لعبد الله بن سباع بن عبد العزى بن نضلة ابن عمرو بن غبشان الخزاعي. وكان سباع يكنى أبا نيار. وكانت أمه قابلة بمكة. فبارزه حمزة بن عبد المطلب يوم أحد فقال له: هلم إلى يا ابن مقطعة البظور! ثم قتله وأكب عليه ليأخذ درعه، فزرقه وحشي. وأم طريح بن إسماعيل الثقفي الشاعر بنت عبد الله بن سباع وهو حليف بنى زهرة.
وأما دار الندوة فبناها قصي بن كلاب. فكانوا يجتمعون إليه فتقضى فيها الأمور. ثم كانت قريش بعده تجتمع فيها فتتشاور في حروبها وأمورها، وتعقد الألوية، وتزوج من أراد التزويج. وكانت أول دار بنيت بمكة من دور قريش.
ثم دار العجلة وهي دار سعيد بن سعد بن سهم. وبنو سهم يدعون أنها بنيت قبل دار الندوة، وذلك باطل. فلم تزل دار الندوة لنبي عبد الدار بن قصي حتى باعها عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي من معاوية ابن أبي سفيان فجعلها دارا للامارة.
وأما دار القوارير فكانت لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
ثم صارت للعباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب، وقد صارت بعد لام