حتى نزلوا بهم فقالت سليح لهم: " ان أقررتم بالخرج والا قاتلناكم ".
فأبوا عليهم فقاتلتهم سليح فهزموا غسان ورئيس غسان يومئذ ثعلبة بن عمرو بن المجالد بن عمرو بن عدي بن مازن بن الأزد.
فرضيت غسان بأداء الخرج إليهم فكانا يجبونهم لكل رأس دينارا ودينار ونصفا ودينارين فيكل سنة على اقداهم فلبثوا يجبونهم ما شاء الله حتى جذع بن عمرو الغساني جابي سليح وهو سبيط بن المنذر بن عمرو بن عوف بن ضجعم بن حماطة فتنادت سليح بشعارها وتنادت غسان بشعارها فالتفوا بموضع يقال له المحفف 1 فأبارتهم غسان وخاف ملك الروم ان يميلوا مع فارس عليه.
فأرسل إلى ثعلبة فقال: أنتم قوم لكم بأس شديد وعدد كثير " وقد قتلتم هذا الحي وكانوا أشد حيى في العرب وأكثرهم عدة وأين جاعكم مكانهم وكاتب بيني وبينكم كتابا ان دهمكم دهم من العرب أمددتكم بأربعين الف مقاتل من الروم بأداتهم وان دهمنا دهم من العرب فعليكم عشرون الف مقاتل على أن لا تدخلوا بيننا وبين فارس فقبل ذلك ثعلبة وكتب الكتاب بينهم.