الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ٢٢٠
الدولة، فسر به الظاهر ووجد فيه قوة جديدة لملكه بجمع الناس وأعلن فيهم الامر وبايعه بالخلافة، ولقبه بالمستنصر، وأمر أن يخطب باسمه على المنابر وأن ينقش اسمه على النقود وأقيمت له المظاهر وأنزل في دار فخمة. وكان ذلك سنة 659 ه‍. ولم يكن له ولا لمن ولي بعده عظيم أثر يذكر في الملك، لأنهم إنما كان لهم من الخلافة اسمها وأبهتها - ودام لهم ذلك في مصر مدة 255 عاما - ولم تطل مدة أبي القاسم (المستنصر) فان الظاهر سيره في جيش إلى العراق سنة 659 لاسترداد بغداد من أيدي التتار. فزحف وحارب التتر وانهزم جيشه، وفقد هو، . قيل: قتل في المعركة قريبا من هيت.
ويعدونه الثامن والثلاثين من خلفاء بني العباس (1).
ابن القرطبي (602 - 672 ه‍ = 1205 - 1273 م) أحمد بن محمد بن عمر الأنصاري القرطبي، أبو العباس، ضياء الدين: كاتب مترسل أورد النويري نماذج من رسائله في خمسين صفحة. وقال: توفي بقنا، من أعمال قوص (2).
ابن خضر (... - 674 ه‍ =... - 1276 م) أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الصدفي الشاطبي، أبو العباس: عالم بالقراءات. اشتهر ببجاية وتوفي فيها.
له كتاب في (قواعد الخط) وكتابان في (قراءة ورش) (3).
ابن خلكان (608 - 681 ه‍ = 1211 - 1282 م) أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان (1) البرمكي الأربلي، أبو العباس: المؤرخ الحجة، والأدب الماهر، صاحب (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ط) وهو أشهر كتب التراجم ومن أحسنها ضبطا وإحكاما (2). ولد في إربل (بالقرب من الموصل على شاطئ دجلة الشرقي) وانتقل إلى مصر فأقام فيها مدة، وتولى نيابة قضائها. وسافر إلى دمشق، فولاه الملك الظاهر قضاء الشام.
وعزل بعد عشر سنين. فعاد إلى مصر فأقام سبع سنين، ورد إلى قضاء الشام، ثم عزل عنه بعد مدة. وولي التدريس في كثير من مدارس دمشق، وتوفي فيها فدفن في سفح قاسيون. يتصل نسبه بالبرامكة (3).
ابن المنير السكندري (620 - 683 ه‍ = 1223 - 1284 م) أحمد بن محمد بن منصور: من علماء الإسكندرية وأدبائها. ولي قضاءها وخطابتها مرتين. له تصانيف، منها (تفسير) و (ديان خطب) و (تفسير حديث الاسراء) على طريقة المتكلمين.
و (الانتصاف من الكشاف - ط) رأيت الجزء الأول منه مخطوطا في مكتبة مغنيسا بالرقم 105 وعليه: (من كتب الفقير يوسف بن عمر بن علي بن رسول في شوال 660) وله نظم (1).
ابن زرقالة (601 - 683 ه‍ = 1205 - 1284 م) أحمد بن محمد بن علي بن أحمد ابن أحمد بن علي، أبو جعفر وأبو العباس، القيسي المعروف بابن زرقالة: أديب، له شعر. من أهل المرية بالأندلس، مولدا ووفاة. ناب عن قاضيها. وكان حسن الخط المشرقي. جمع ما أنشده أحمد بن علي ابن خاتمة من نظمه في التورية، وسماه (رائق التحلية في فائق التورية - خ)

(١) ابن إياس ١: ١٠١ والسلوك ١: ٤٤٨ - ٤٧٦ والنجوم ٧: ٢٠٦ والخميس ٢: ٣٧٨.
(٢) نهاية الإرب ٨: ٥١ - ١٠٠ والطالع السعيد ٥٦.
(٣) عنوان الدراية ٥١ (١) في روضات الجنات ١: ٨٧ (ابن خلكان بفتح الخاء وتشديد اللام المكسورة، أو بضم الخاء وفتح اللام المشددة، أو بكسر الخاء واللام جميعا). وفي التاج ٧: ١٧٦ (خلكان، بكسر، فتشديد اللام المكسورة)؟
(٢) انتقده ابن كثير في البداية والنهاية ١١: ١١٣ في كلامه على ابن الراوندي، بقوله: (وقد ذكره ابن خلكان في الوفيات وقلس عليه ولم يخرجه - أو يجرحه؟ - بشئ، ولا كأن الكلب أكل له عجينا!، على عادته في العلماء والشعراء، فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم).
(٣) وفيات الأعيان، طبعة الميمنة ٢: ٤٢٠ و ٤٢١ وفوات الوفيات ١: ٥٥ والنعيمي ١: ١٩١ والنجوم الزاهرة ٧: ٣٥٣ وبروكلمان في دائرة المعارف الاسلامية ١: ١٥٧.
(١) فوات الوفيات 1: 72.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»