معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٥
نعم هذه الجملة موجودة في النسخة المطبوعة، لكنه لا اعتماد عليها في قبال ما ذكرناه.
ثم إن من الغريب: ما أجاب به بعض الأعاظم عن هذه الرواية باحتمال صدور هذا الكلام من زرارة قبل استبصاره حين ما كان يتلمذ على الحكم.
وجه الغرابة: أن هذا لم يثبت أولا وإنما ذكره الكشي في ترجمة الحكم بن عيينة (85) مرسلا وقد تقدم في ترجمة الحكم.
وثانيا: لو صح ذلك فإنما هو كان في زمان الباقر عليه السلام، فإن زرارة كان من خواص أصحابه كما تقدم وهذه الرواية من الصادق عليه السلام، فكيف يحتمل أن يكون هذا الكلام قبل استبصاره؟.
وقد أجيب عن الرواية بما هو من المضحكات، والصحيح ما ذكرناه.
7 يوسف، قال: حدثني علي بن أحمد بن بقاح، عن عمه زرارة، قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد؟ فقال: أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قلت: التحيات والصلوات؟
قال: التحيات والصلوات. فلما خرجت قلت: إن لقيته لأسألنه غدا، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات، قلت: ألقاه بعد يوم لأسألنه غدا، فسألته عن التشهد فقال كمثله فقلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت ضرطت في لحيتي ولحيتهما (لحيته) وقلت لا تفلح أبدا.
أقول: لا يكاد ينقضي تعجبي كيف يذكر الكشي والشيخ هذه الروايات التافهة الساقطة غير المناسبة لمقام زرارة وجلالته والمقطوع فسادها، ولا سيما أن رواة الرواية بأجمعهم مجاهيل.
الطائفة الثالثة ما ورد فيها قدح زرارة من الإمام عليه السلام وهي كما يلي:
1 حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثني العبيدي عن هشام بن
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست