طولب باظهار قوله في أبي عليه السلام، فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف، وقال: (اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد عليه السلام). إكمال الدين، الحديث 1، بعد بيان الاعتراض الخامس من الزيدية على أن الأئمة اثنا عشر.
والطائفة الثانية: الروايات الدالة على أن زرارة قد صدر منه ما ينافي إيمانه وهذه الروايات كما يلي: رواها الكشي (62).
1 حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد الفاريابي، قال:
حدثني العبيدي محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن ابن مسكان، قال: سمعت زرارة يقول: رحم الله أبا جعفر وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة.
فقلت له: وما حمل زرارة على هذا؟ قال: حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه.
أقول: هذه الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد فإنه لم يوثق.
2 حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني العبيدي عن يونس عن ابن مسكان، قال: تذاكرنا عند زرارة في شئ من أمور الحلال والحرام فقال قولا برأيه. فقلت: أبرأيك هذا أم برأيه؟ فقال: إني أعرف أو ليس رب رأي خير من أثر؟
أقول: هذه الرواية كسابقتها.
3 حدثني أبو صالح خلف بن حماد بن الضحاك، قال: حدثني أبو سعيد الآدمي، قال: حدثني ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، قال: قال لي زرارة بن أعين: لا ترى على أعوادها غير جعفر، قال: فلما توفي أبو عبد الله عليه السلام أتيته فقلت له: تذكر الحديث الذي حدثتني به وذكرته له، وكنت أخاف أن يجحدنيه فقال: إني والله ما كنت قلت ذلك إلا برأيي.
أقول: هذه الرواية ضعيفة بخلف بن حماد فإنه لم يوثق، وسهل بن زياد