الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤١
لقب ثم اختلفوا أيهما اللقب فقال جماعة هداب وعليه البخاري وقال آخرون هدبة واختاره بن الصلاح ردف بكسر الراء وإسكان الدال وهو الراكب خلف الراكب ومثله الرديف وأصله من ركوبه على الردف وهو العجز مؤخرة الرحل بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاء المعجمة أفصح من فتح الهمزة والخاء المشددة وأفصح منهما آخرة بهمزة ممدودة وهو العود الذي يكون خلف الراكب يا معاذ بن جبل بنصب بن لا غير وفي معاذ النصب والضم لبيك الأشهر أن معناه إجابة لك بعد إجابة وقيل قربا منك وإجابة وقيل قربا منك وطاعة وقيل أنا مقيم على طاعتك من ألب بالمكان إذا أقام به ولزمه وألب لغة فيه ونصبه على المصدر وبني على معنى التأكيد أي إلبابا بك بعد الباب وإقامة بعد إقامة وسعديك قال في الصحاح أي إسعاد لك بعد إسعاد والاسعاد الإعانة هل تدري ما حق الله على العباد قال صاحب التحرير الحق كل موجود يتحقق أو ما سيوجد لا محالة فالله هو الحق الموجود الأزلي والموت والساعة والنار حق لأنها واقعة لا محالة والكلام الصدق حق بمعنى أن الشئ المخبر عنه بذلك الخبر حق واقع متحقق لا تردد فيه وكذلك الحق المستحق على الغير من غير أن يكون فيه تردد فمعنى حق الله على العباد ما يستحقه عليهم ومعنى حق العباد على الله أنه متحقق لا محالة وقال غيره إنما يقال حقهم على الله على جهة المقابلة لحقه عليهم
(٤١)
مفاتيح البحث: معاذ بن جبل (1)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»