بجلالك العظيم، أنت تنقضي أيام شهر رمضان ولياليه ولك قبلي تبعة أو ذنب تؤاخذني به أو خطيئة تريد أن تقتصها مني لم تغفرها لي.
سيدي سيدي سيدي أسألك يا لا إله إلا أنت إذ لا إله إلا أنت إن كنت رضيت عني في هذا الشهر فازدد عني رضا، وإن لم تكن رضيت عني فمن الان فارض عني يا أرحم الراحمين، يا الله يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
وأكثر أن تقول: " يا ملين الحديد لداود عليه السلام، يا كاشف الضر والكرب العظام عن أيوب عليه السلام، أي مفرج هم يعقوب عليه السلام، أي منفس غم يوسف عليه السلام صل على محمد وآل محمد كما أنت أهل أن تصلي عليهم أجمعين وافعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله.
وفي رواية أخرى عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان كل ليلة:
أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه وبقى لك عندي تبعة، أو ذنب تعذبني عليه يوم ألقاك.
فصل: واعلم أن هذه الرواية بأدعية العشر الأواخر من شهر رمضان تتكرر في كل ليلة منها مفرداتها ومزدوجاتها " إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح فيها " ومن المعلوم من مذهب الإمامية ورواياتهم أن ليلة القدر في الليالي المفردات دون المزدوجات، فيحتاج ذكرها في هذه الأدعية في مزدوجات العشر جميعه إلى تأويل فأقول: إنه إن كان يمكن أن يكون المقصود بذكرها في جميع ليالي العشر ستر هذه الليلة من أعدائهم وإبهامهم أنهم ما يعرفونها كما كنا قد بيناه، أو يكون المراد إن كنت قضيت في الليالي المزدوجات أن يكون ليلة القدر في الليالي المفردات أو يكون إن كنت قضيت نزول الملائكة إلى موضع خاص من السماء في الليالي المزدوجات ويتكمل نزولهم إلى الدنيا في الليالي المفردات، أو يكون له تأويل غير ما ذكرناه.