فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٧ - الصفحة ٣٧٠
يدفعون إلى مني فإذا انتهوا إلى المشعر الحرام وقفوا على قزح وهو جبل من المشعر الحرام ويقال هو المشعر والمشعر من المزدلفة فان المزدلفة ما بين ما زمى عرفة ووادي محسر ويذكرون الله تعالى ويدعون إلى الاسفار قال الله تعالى " فاذكروا الله عند المشعر الحرام " والأحب أن يكونوا مستقبلي القبلة ولو وقفوا في موضع آخر من المزدلفة تأدى أصل السنة لكنه عند المشعر أفضل ولا يجبر فوات هذه السنة بالدم كسائر الهيئات فإذا أسفروا ساروا وعليهم السكينة ومن وجد فرجة أسرع كما في الدفع من عرفة فإذا انتهوا إلى وادى محسر فالمستحب للراكبين ان يحركوا دوابهم وللماشين ان يسرعوا قدر رمية بحجر " (1) يروى ذلك عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم * وقد قيل إن النصارى كانت تقف ثم فأمرنا بمخالفتهم (2) ثم يسيرون على السكينة فيوافون منى بعد طلوع الشمس فيرمون سبع حصيات إلى جمرة العقبة وهي في حضيض الجبل مترقبة عن الجادة على يمين السائر إلى مكة ولا ينزل الراكبون حتى يرموا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) والسنة ان يكبروا مع كل حصاة (4) ويقطعوا التلبية إذا ابتدأوا بالرمي * روى أن النبي صلى الله عليه وسلم " قطع التلبية عند أول حصاة رماها " (5) والمعني فيه ان التلبية شعار الاحرام والرمي أخذ في التحلل وعن
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست