وهذا الخلاف فيما إذا كان يحسن للباقي بدلا أما إذا لم يحسن الا ذلك البعض فيكرره بلا خلاف إذا تقرر ذلك فلو أحسن النصف الثاني دون الأول فقد قال في الكتاب يأتي بالذكر بدلا عن النصف الأول ثم يأتي بالنصف الثاني وهذا جواب على الوجه الأصح ويجب أن يقدم البدل للنصف الأول على قراءة النصف الثاني رعاية للترتيب كما يجب الترتيب في أركان الصلاة وفى كلمات الفاتحة وحكي في التهذيب وجها انه لا يشترط التريب بين البدل والأصل وكيف ما قرأ جاز وأما إذا فرعنا على الوجه الأول وهو انه يكرر القدر الذي يحسنه فلا يأتي في هذه الصورة لنصف الأول ببدل بل يكرر النصف الأخير وليعلم لهذا الوجه قوله اتي بالذكر بدلا عنه بالواو وكذا قوله ثم يأتي بالنصف الأخير لان كلمة ثم للترتيب وقد ذكرنا وجها أنه لا يجب الترتيب ولو كان الامر بالعكس فكان يحسن النصف الأول دون الثاني فعلى الوجه الأول يكرره وعلى الأصح يأتي بالنصف الأول ثم بالذكر بدلا عن الثاني * قال (قان تعلم قبل قراءة البدل لزمه قراءتها وإن كان بعد الركوع فلا وإن كان قبل الركوع وبعد الفراغ فوجهان)
(٣٤٥)