فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
عنه وورد في لفظ الخبر وحكى القاضي الروياني عن بعض أصحابنا الأحسن أن يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ولا شك ان كلا منهما جائز مؤد لغرض وكذا كل ما يشتمل على الاستعاذة بالله من الشيطان وهل يجهر به فيه قولان أحدهما انه يستحب الجهرية في الصلاة الجهرية كالتسمية والتأمين وأصحهما وهو المذكور في الكتاب ان المستحب فيه الاسرار بكل حال لأنه ذكر مشروع بين التكبير والقراءة فيسن فيه الاسرار كدعاء الاستفتاح وذكر الصيدلاني وطائفة من الأصحاب ان الأول قوله القديم والثاني الجديد وحكي في البيان القولين على وجه آخر فقال أحد القولين انه يتخير بين الجهر والاسرار ولا يرجح والثاني انه يستحب فيه الجهر ثم نقل عن أبي على الطبري انه يستحب الاسرار به فيحصل في المسألة ثلاثة مذاهب * ثم استحباب التعوذ يختص بالركعة الأولى أم لا منهم من قال لا بل يسن في كل ركعة الا انه في الركعة الأولى أكد وحكوا ذلك عن نص الشافعي رضي الله عنه اما انه يستحب في كل ركعة فلظاهر قوله تعالي (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من شيطان الرجيم)
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست