الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ٢ - الصفحة ١١
الثاقب، ومنها كتب المنتخب، في الفقه وهو من جلائل الكتب وفيه فقه واسع وعلم رائع ومنها كتاب الفنون في الفقه مهذب ملخص، وكتاب المسائل، ومسائل محمد بن سعيد، وكتاب الرضاع، وكتاب الزراعة، وكتاب أمهات الأولاد، وكتاب الولاء، وكتاب القياس.
ومنها في التوحيد كتب جليلة القدر نحو كتاب التوحيد، وكتاب المسترشد، وكتاب الرد على أهل الزيغ، وكتاب الإرادة والمشيئة، ومنها كتاب الرد على ابن الحنفية، من الجبرية، وفيه من الأدلة القاطعة والالزامات النافعة ما يقضي بأنه السابق في الميدان المبرز على الاقران، وكتاب بوار القرامطة، وكتاب أصول الدين، وكتاب الإمامة وإثبات النبوءة والوصية، وكتاب الرد على الإمامية، وكتاب البالغ المدرك، وهو قطعة لطيفة فيها كلام كأنه الروض ملاحة ونظارة والسحر لطافة ودقة، وكتاب المنزلة بين المنزلتين.
ومنها كتاب الديانة، وكتاب الخشية، وكتاب تفسير خطايا الأنبياء، وكتاب الرد على ابن جرير، وكتاب التفسير ستة أجزاء، ومعاني القرآن تسعة أجزاء، وكتاب الفوائد جزءان، وكتب سوى ذلك كثيرة ما يقرب من عشرين كتابا تركناها وهي ظاهرة مشهورة، قد شحنت من مسائل العلم ودرر الفهم ما يشهد بأنه عليه السلام في العلم القمر الزاهر والبحر الزاخر. انتهى.
ولقد كان الإمام كما قال العلامة المؤرخ عبد الله الشماحي: لقد كان الهادي يحيى بن الحسين مثلا لصفات القائد، والقدوة الحسنة لاتباعه، مترفعا عن سفاسف الأمور، وعن المتع، شجاعا في المعارك والأهوال، وفي تطبيق ما يؤمن به ويدعو إليه معتدلا حتى مع أعدائه...
وقال أيضا في وصف المذهب الزيدي الهادوي الذي أرسى قواعده هذا الإمام المجاهد الصابر وهو وصف صادر من رجل عرف هذا المذهب كل المعرفة وعرف علاقته وارتباطه الكامل بما أنزله الله سبحانه وما جاء به رسول هذه الأمة وأن هذه الصلة لن يزعزها المتفيهقون الذين يحاولون الدس والتفرقة للصف الاسلامي الموحد وهو قول خبير منصف وذي معرفة واسعة
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست