فقه للمغتربين - السيد السيستاني - الصفحة ٣٠
مثل فلان، إنه أأدانا للأمانة وأصدقنا للحديث.
ويقول في الرابعة عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس، وإقامة الشهادة، وحضور الجنائز، وإنه لا بد لكم من الناس، إن أحدا لا يستغني عن الناس حياته، والناس لا بد لبعضهم من بعض.
ويجيب (ع) في الخامسة معاوية بن وهب عن سؤال له، يقول معاوية: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ فقال تنطرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدون الأمانة إليهم (16).
وما أن انتهيت من قراءة هذه الأحاديث حتى استرحت، لقد خفف عني كثيرا حديث الإمام الصادق (ع) هذا ووصيته لشيعته وأتباعه، فقد رسم لي (ع) طريق عمل، وحدد لي قواعد سلوك، فإذا ضممت إليها قراري بأن أدون في دفتر ملاحظاتي أهم المسائل الشرعية التي ستعترضني في بلاد الغربة، مستعينا بما في جعبتي من كتب فقهية، فإذا جدت إشكاليات جديدة لم أجل لها حلا فيما معي كاتبت الفقيه أستفتيه ليجيبني عنها، إذا ضممت إليها ذلك،

(16) تفصيل وسائل الشيعة للحر العاملي: 12 6 وما بعدها، وأنظر الأصول من الكافي للكليني: 2 636.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 35 36 ... » »»