لا يتقيد بكونه عاشر المحرم، بل اتفق وقوعه يوم قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم. " (1) 5 - وقال أبو ريحان (2): " تشرين وهو ثلاثون يوما... وفي اليوم العاشر منه صوم الكبور ويدعي العاشوراء وهو الصوم المفروض من بين سائر الصيام فإنها نوافل، ويصام هذا الكبور من قبل غروب الشمس من اليوم التاسع بنصف ساعة إلى ما بعد غروبها في اليوم العاشر بنصف ساعة تمام خمس وعشرين ساعة.... وصومه كفارة لكل ذنب على وجه الغلط، ويجب على من لم يصمه من اليهود القتل عندهم، و فيه يصلى خمس صلوات ويسجد فيها. " (3) 6 - وقال العلامة الشعراني: " اعلم أن يوم عاشوراء كان يوم صوم اليهود ولا يزالون يصومون إلى الآن، وهو الصوم الكبير، (4) ووقته اليوم العاشر من الشهر الأول من السنة ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة كان أول اليهود مطابقا لأول المحرم وكذلك بعده إلى أن حرم النسئ وترك في الاسلام وبقي عليه اليهود إلى زماننا هذا فتخلف أول سنة المسلمين عن أول سنتهم، وافترق يوم عاشوراء عن يوم صومهم، و ذلك لأنهم ينسئون إلى زماننا فيجعلون في كل ثلاث سنين سنة واحدة ثلاثة عشر
(٢٦)