زواج المتعة - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ٣٨١
إلى ما قبل موته بأربعين يوما كما يزعمون.
فإذا لم يقتد ابن عباس بعلي، فبمن يقتدي إذن؟!.
4 - - إن اضطراب رواياتهم عن ابن عباس: أنه بقي على إباحتها، أو أنه رجع حين أخبره أمير المؤمنين بنسخها يوم خيبر.. أم أنه استمر على القول بحليتها للمضطر.
أو أنه استمر إلى ما قبل موته بأربعين يوما.
إن هذا الاضطراب يسقط رواياتهم عن الاعتبار.
5 - - كيف نوفق بين موقف ابن عباس هذا وبين قول علي (عليه السلام) له: إنك امرؤ تائه.. وبين ما زعموه من دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) له بقوله: اللهم علمه القرآن، وكونه حبر هذه الأمة (1)

(١) راجع ترجمة ابن عباس في أي كتاب شئت.. ونحن نشك كثيرا في صحة أمثال هذه الروايات، فإن ابن عباس كان حين وفاة النبي (ص) صبيا لا يتجاوز عمره عشر سنوات، وعلى أبعد الروايات كان عمره ثلاثة عشر سنة. كما أن لقب الحبر لقب يهودي.. يطلقه اليهود على علمائهم. وقد عبر به القرآن الكريم في سياق حديثه عن اليهود. فما معنى إطلاق هذا اللقب - بالخصوص - على ابن عباس؟!!
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»