أبهضت كاهل هذا الإنسان بالمسؤوليات الخطيرة، وحملته الكثير من الأعباء الكبيرة، التي لم تكن لتخطر لإنسان العصور السالفة على بال، ولا لتمر له في خيال.
ومن ذلك: أن هذه الحضارة، قد أوجدت فاصلا كبيرا بين وقت البلوغ الطبيعي، وبين القدرة على تشكيل الأسرة، وتحمل مسؤولياتها بما يتناسب مع حاجات العصر، ومتطلبات الحياة، في ظل هذا التوسع المادي الهائل في كثير من الشؤون والمجالات.
وأصبح الشاب الذي يريد أن يهيئ لنفسه حياة زوجية رخية، وطبيعية، وكريمة، مضطرا لأن ينتظر سنوات كثيرة وطويلة، لربما يحالفه التوفيق في الوصول إلى هدفه فيها، وربما لا يتسنى له ذلك.
وذلك لأنه مهما توفرت له عوامل النجاح،