زواج المتعة - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ١٥
وواضح أن غريزة الجنس هي هبة إلهية للإنسان أراد الله العالم الحكيم له أن يوظفها، كسائر ما أودعه الله فيه من قوى وغرائز، في بناء الحياة، ولصالح بقاء البشرية جمعاء، ولتسهم - - من ثم - - في بث الراحة والسعادة، في حياة الإنسان، وفي إيصاله إلى كماله المنشود.
ولكن هذا الأمر الضروري للحياة هو نفسه قد يصبح خطرا عليها، لأن هذه الغريزة التي أراد الله لها أن تسهم في ذلك كله، وأن تقوم بدور حفظ النوع الإنساني، وبناء الحياة، قد جعلها محكومة لسلسلة من الضوابط والقوانين ومن أبرزها، إخضاعها للزواج الدائم، وتحريم الزنا، وغير ذلك.
ولكن ذلك لا يعني أن تكون جميع العوائق، والموانع، قد زالت، وأن تكون مشكلة الجنس قد انحلت بصورة نهائية وشاملة، لا سيما مع
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»