السنة في الشريعة الإسلامية - محمد تقي الحكيم - الصفحة ٣٥
كونها سنة بنفس الأقوال لتحكمت شبهة الدور ولا مدفع لها.
وعلى أي حال فان الذي يحسن بنا؟ متى أردنا لأنفسنا الموضوعية في بحوثنا هذه؟ ان نتجنب هذا النوع من الأحاديث ونقتصر على خصوص ما اتفق الطرفان على روايته، ووجد في كتبهم المعتمدة لهم.
أدلتهم من الكتاب:
استدلوا من الكتاب بآيات عدة نكتفي منها بما اعتبروه دالا على عصمتهم لأنه هو الذي يتصل بطبيعة بحوثنا هذه، وأهمها آيتان:
الأولى آية التطهير وهي: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
وتقريب الاستدلال بها على عصمة أهل البيت ما ورد فيها من حصر إرادة اذهاب الرجس؟
أي الذنوب؟ عنهم بكلمة (انما)، وهي من أقوى أدوات الحصر واستحالة تخلف المراد عن الإرادة بالنسبة له تعالى من البديهيات لمن آمن بالله عز وجل، وقرأ في كتابه العزيز: (انما أمره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون)، وتخريجها على أساس فلسفي من البديهيات أيضا لمن يدرك أن ارادته هي العلة التامة أو آخر أجزائها بالنسبة لجميع مخلوقاته، واستحالة تخلف المعلول عن العلة من القضايا الأولية، ولا أقل من كونها من القضايا المسلمة لدى الطرفين كما سبقت الإشارة إلى ذلك، وليس معنى العصمة الا استحالة صدور الذنب عن صاحبها عادة.
شبهات حول الآية:
؟ 1 وقد يقال ان الإرادة؟ كما يقسمها علماء الأصول؟ إرادتان:
(٣٥)
مفاتيح البحث: آية التطهير (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»