قال: يا رب وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت (لي) (1) خيرا أخبرت الناس به، فليس لك منه إلا الذي رضيت به لنفسك، قال: فشق ذلك عليه وأحزنه، قال: فكرر الله إليه الرسول فقال: يقول الله تبارك وتعالى: فمن الآن فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجها عن كل عرق (من عروقك، فإن لابن آدم ثلاثمائة وستين عرقا، أخرج عن كل عرق) (2) كل يوم صدقة.
قال: يا رب أو يطيق هذا (أحد)؟ (3).
(قال) (4): فقال تعالى: لست أكلفك إلا ما تطيق، قال: فماذا يا رب؟ فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (ولا حول ولا قوة إلا بالله) (5) تقول هذا كل يوم ثلاث مائة وستين مرة، تكون كل كلمة صدقة عن كل عرق من عروقك قال: فلما رأى بشارة ذلك قال: يا رب زدني. قال: إن زدت (6) زدتك (7).