يومي هذا ذكرته أو نسيته، وكذلك إذا أمسى (1).
28 - وروى الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أوسع دعوة وأسرع إجابة دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب (2).
29 - وعنه عليه السلام: أسرع الدعاء نجاحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل: آمين، ولك مثله (3).
30 - وروى ابن أبي عمير، عن زيد النرسي قال: كنت مع معاوية بن وهب في الموقف وهو يدعو فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف، ورأيته يدعو لرجل رجل من الآفاق، ويسميهم ويسمي آباءهم حتى أفاض الناس.
فقلت له: يا عم لقد رأيت منك عجبا.
قال: وما الذي أعجبك مما رأيت؟
قلت: ايثارك إخوانك على نفسك في هذا الموضع وتفقدك رجلا رجلا، فقال لي: لا يكون تعجبك من هذا يا ابن أخي، فإني سمعت مولاي ومولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وكان والله سيد من مضى وسيد من بقي بعد آبائه عليهم السلام وإلا صمتا آذانا معاوية وعميتا عيناه ولا نالته شفاعة محمد صلى الله عليه وآله إن لم يكن سمعت منه، وهو يقول:
من دعا لأخيه في ظهر الغيب نادى ملك من السماء الدنيا يا عبد الله لك مائة ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد الله ولك مائتا