نظم دُرر السّمطين
في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسّبطين
لجمال الدّين محمّد بن يوسف الزّرندي الحنفي المدني (693- 750 ه).
ولد ونشأ بالمدينة المنورّة ودرس بها وأخذ من أبيه وشيوخها حتّى أصبح عالماً محدّثاً ومدرّساً للفقه والحديث في الحرم النبوي، وترأس بعد وفاة أبيه، ترجم له الحافظ ابن حجر في الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثّامنة ويعبّر عنه ابن الصبّاغ بالشيخ الامام العلامة المحدّث بالحرم الشريف النّبوي جمال الدين محمّد بن يوسف الزّرندي، ونقل عنه واعتمد عليه جماعة من الأعيان في مصنّفاتهم كمحمّد بن يوسف الشّامي في «سبل الهدى والرّشاد في سيرة خير العباد» وعليّ بن عبد اللَّه السمهودي في «جواهر العقدين» وشهاب الدين أحمد في «توضيح الدلائل» وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير في «وسيلة المآل» والچلبي في «كشف الظّنون» والسيّد مير حامد حسين في «عبقات الأنوار في امامة الائمّة الأطهار». والعلّامة الشيخ عبد الحسين الأميني في موسوعته «الغدير» ذكره في طبقات رواة الغدير في القرن الثامن.
رحل الزرندي الى شيراز بعد سنة 742 بدعوة من السلطان الشيخ أبي اسحاق بن الملك محمود شاه الأنصاري «1» وألّف «نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين» وتصدّى منصب القضاء إلى أن توفّى.
وذكر في مقدّمة الكتاب المذكور ما نصّه: «واذكر عشراً ممّا فيه ... في فضائل