قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٥٥٤
حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً». «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ* وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ» «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ* وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ» «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى».
فنطقه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كالقرآن الحكيم «لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ». فليس لمن يؤمن بهذه الآيات أو يصدق بنبوّته صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يحيد عن نصوصه قيد شعره فما دونها، وما كان القوم كحائدين وانّما كانوا كمجتهدين متأوّلين «هم يحسبون انّهم يحسنون صنعاً» فانّا للَّه وانّا إليه راجعون.
واليك في كتابنا هذا: «النصّ والاجتهاد» من موارد تأوّلهم للنّصوص واجتهادهم في ايثار المصلحة عليها ما تسعه العجالة وضعف الشيخوخة، وبلابل المحن والاحن ونوائب الزّمن، وما توفيقي الّا باللَّه عليه توكّلت واليه أنيب.
فخذها إليك مائة مورد في فصول سبعة لتمعن بها ولك بعد ذلك رأيك.
توفي المؤلف في «صور» لبنان، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف.
طبع الكتاب في مطبعة النعمان بالنّجف الأشرف سنة 1383 وطبعات اخرى قبلها وبعدها.
تكملة أمل الآمل ص 256. مقدّمة المراجعات، بقلم الشّيخ مرتضى آل ياسين. مقدّمة الكتاب بقلم السيّد صادق الصدر.
أختران تابناك بقلم الشّيخ ذبيح اللَّه المحلّاتي، ص 256.
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة