الأصل من موالي قريش آل الزبير، وكان العجم في ذلك الزمان يلبسون الطيلسان- معرب «تالشان»- وهو رداء يغطي جميع البدن غير مخيط، وكان العرب إذا أرادوا الطعن في نسب شخص نسبوه إلى الطيلسان. وقالوا: يا ابن الطيلسان أي يا عجمي أو يا ابن العجمي. بالبصرة وسمع من الشيوخ، وقد نقل عنه انّه كتب عن ألف شيخ. وكان مكثراً من الحديث، كتبوا عنه باصبهان أربعين ألف حديث، وليس معه كتاب، وكان ثقةً مأموناً عند علماء السنة، روى عنه كثير من المحدّثين كأحمد بن حنبل، ذكره الذهبي في الطبقة السّابعة من تذكرته. وينسب اليه «المسند»، قال الچلبي: قيل: هو أول من صنف في المسانيد، والّذي حمل قائل هذا القول تقدم عصره على اعصار من صنّف المسانيد وظنّ انّه هو الّذي صنّفه وليس كذلك، فانّه ليس من تصنيف أبي داود وانّما هو جمع بعض الحفاظ الخراسانيين، جمع فيه ما رواه يونس بن حبيب خاصة عن أبي داود، ولأبي داود من الأحاديث التّي لم تدخل هذا المسند قدره أو أكثر، ذكره البقاعي في حاشية الألفيّة.
طبع الكتاب بحيدر آباد الدكن سنة 1321.
تدريب الراوي ج 1 ص 174. تاريخ بغداد ج 9 ص 24 رقم/ 4617. تذكرة الحفاظ، ج 1 ص 351 رقم 340. كشف الظنون ج 2 ص 1674. الاعلام ج 3 ص 178. تاج العروس ج 4 ص 179. فرهنگ نفيسى ج 3 ص 2272. لغتنامه دهخدا، ج 19 ص 380.
مسند الإمام الرضا عليه السّلام
للشيخ عزيز اللَّه العطاردي المعاصر، طبع سنة 1393.