عن سقيمه. ذكره المؤلفون في معاجمهم وما زالوا يعظمونه ويبجلونه، واليك بعض ما قالوه في الثناء عليه:
قال الخطيب: كان من أهل الفضل، والعلم والمعرفة والحفظ ... وقال الذهبي: الحافظ الكبير امام المحدثين أبو عبد اللَّه ... وقال ابن خلكان: امام أهل الحديث في عصره والمؤلف فيه الكتب التّي لم يسبق الى مثلها كان عالماً عارفاً، واسع العلم ... وقال الصّفدي: الحافظ أبو عبد اللَّه الحاكم المعروف بابن البيّع صاحب التصانيف في علوم الحديث. وقال ابن كثير: كان من أهل العلم والحفظ والحديث ... سمع الكثير وطاف الآفاق وصنف الكتب الكبار والصّغار ... وقد كان من أهل الدين والامانة، والصيانة والضّبط والتجرّد، والورع ... وقال السبكي:
كان اماماً جليلًا وحافظاً حفيذ، اتّفق على امامته وجلالته وعظمة قدره ... وقال عبد الغفّار بن اسماعيل في ذيل تاريخ نيسابور: أبو عبد اللَّه الحاكم هو امام أهل الحديث في عصره العارف به حقّ معرفته ... وقال ابن حجر العسقلاني: امام صدوق ... ثمّ هو شيعيّ مشهور بذلك من غير تعرّض للشّيخين، وقد قال أبو طاهر: سألت أبا اسماعيل عبد اللَّه الأنصاري عن الحاكم أبي عبد اللَّه، قال امام في الحديث رافضي خبيث، قلت انّ اللَّه يحبّ الانصاف ما الرّجل برافضي بل شيعيّ فقط، ومن شقاشقه قوله: انّ عليّاً وصيّ فأمّا صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن أمر مجمع عليه. قال الخطيب: قال أبو الفضل بن الفلكي الهمذاني: كان ابن البيّع يميل الى التشيّع ... وكان شيخاً صالحاً فاضلًا عالماً، قال: جمع الحاكم أبو عبد اللَّه أحاديث زعم انّها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما اخراجها في صحيحيهما منها: حديث الطائر، و «من كنت مولاه فعلي مولاه» فانكر عليه أصحاب الحديث ... قال السبكي: قال ابن طاهر: كان الحاكم شديد التعصّب