وبيت المقدس ودمشق وبعلبك، وحماة، وحلب، وحمص، وطرابلس، وغيرها، وكان مكثراً سماعاً وشيوخاً، ومقبلًا على العلم والعبادة والمحبة للحديث وأهله.
وله مؤلفات مفيدة، منها: «مجمع الزّوائد ومنبع الفوائد» جمع فيه زوائد الكتب الستّة: مسند أحمد، والبزار، وأبي يعلى الموصلي، والمعاجم الثّلاثة للطّبراني، بحذف الاسناد مع الكلام عليها بالصحّة والضّعف، وهو مطبوع بمصر.
طبقات الحفّاظ للسّيوطي ص 239 ذكره في الطبقة السّابعة والعشرين. عبقات الأنوار، حديث الثّقلين، ج 1 ص 539 رقم 131. الكنى والألقاب، ج 3 ص 253 الاعلام، ج 5 ص 73.
المحاسن
للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمّد البرقي المتوفّى (274). أصله كوفي، ومن أصحاب الامام الرّضا، والجواد والهادي عليهم السّلام. أجمع العلماء على توثيقه والثّناء عليه.
قال الشيخ الطّوسي والنّجاشي: كان ثقةً في نفسه ونقل رواياته المحدّثون في مصنّفاتهم كالشيخ الكليني في «الكافي» والصدوق في «من لا يحضره الفقيه» والشيخ في «التهذيب» و «الاستبصار» وذكره في رجاله والفهرست أيضاً، وذكر في الثاني مؤلّفاته، وقال: صنّف كتباً كثيرة، منها: «المحاسن» وغيرها.
قال النّديم: كتاب المحاسن للبرقي يحتوى على نيف وسبعين كتاباً، ويقال على ثمانين كتاباً.
والكتاب مطبوع في مطبعة [جاب رنكين ] مع مقدّمة السيّد جلال الدين الحسيني المشتهر ب «المحدّث» سنة 1370.