حرف الحاء
الحاوي للفتاوي
لجلال الدّين عبد الرحمّن بن أبي بكر بن محمّد المصري السيّوطي الشافعي (849- 911). وهو أكثر من 80 رسالة، في جزئين، ومن مستطرفات الجزء الأول رواية في الصفحات 117- 119 أحاديث في لبس السواد، وفي الصفحات 139- 140 أحاديث في تصدق أميرالمؤمنين في الصلاة ونزول الآية «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ ...».
وجاء في الصفحة 572 أنّه سئل:
هل ردّت الشّمس للنّبي بعدما غربت في وقعة الخندق أو في غيرها؟ وهل صلّى العصر في وقتها أو قضاها بعد غروب الشّمس؟
فأجاب: «الثّابت في الصحّاح في غزوة الخندق انّه صلّى العصر بعد المغرب لكن روى الطحاوي انّ الشّمس ردّت إليه حتّى صلّاها، وقال: ان رواته ثقات، حكاه عنه النووي في شرح مسلم، والحافظ ابن حجر في تخريج احاديث الشرّح الكبير، ويمكن الجمع بين هذه الرّواية وما في الصّحاح بان يحمل قوله: «بعد ما غربت أو بعد المغرب» على وجود الغروب الأوّل، ولا ينافي ذلك كونها عادت فغاية ما في الباب أن رواية الصحّاح سكتت عن العود الثابت في غيرها.
وقد ورد ايضاً انّ الشّمس ردّت لأجله بعدما غربت عن علي رضي اللَّه عنه