قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٥٦
الإصبهاني، وآية اللَّه السيّد آغا حسين القمي، ومضت برهة يسيرة، وإذا بأنظار المسلمين في شتّى البلاد متجهة إليه وشاخصة نحوه، وأصبح أكبر زعماء المسلمين وأشهر مراجع تقليد الاماميّة، إلى أن توفّي في شوّال سنة 1380 في قم.
وترك آثاراً جليلةً في غالب البلدان الإسلامية، من مدارس ومساجد ومؤلفات منها: «تجريد أسانيد التهذيب» و «تجريد أسانيد الكافي» و «ترتيب رجال الشيخ الطوسي» و «ترتيب فهرس الشّيخ منتجب الديّن، مع استدراكات» و «حواشي على رجال النجاشي والرجّال الكبير، وجامع أحاديث الشيّعة «الكتاب الذي نحن بصدد تعريفه»، وقد قال في المقدمة: «انّ صاحب الوسائل رحمة اللَّه، قد أتعب نفسه في تأليف الوسائل وبذل جهده وعمره في جمع أحاديثه وتبويبه وترتيبه، وجاء بأحسن ما صنف في هذا الفّن، وله علينا حقّ عظيم. شكر اللَّه تعالى مساعيه وأرضاه الّا انّه يحتاج إلى تنقيح وتهذيب وتكميل.
وانّي كلّما ذكرت ما فيه من المذكورات يخطر ببالي ويقع في قلبي ان ساعدني الزمان ورزقني التّوفيق الرّحمان أن أؤلف جامعاً حاوياً لجميع الفوائد وافياً بجملة المقاصد مشتملًا على الآيات الدالّة على الأحكام والأحاديث المربوطة بالفروع وما يحتاج إليه في الفقه من الأصول خالياً عن التكّرار والتقّطيع والفضول مراعياً لتسهيل طرق الاطلّاع والعثور بحيث لا يحتاج معه الفقيه إلى غيره، وليستغني به عمّا سواه».
طبع كتاب الطهّارة منه في حياة المؤلّف، والباقي بأمر المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي.
معجم البلدان ج 1 ص 404، لغتنامه دهخدا، ج 6 ص 979.
طبقات أعلام الشيعة «نقباء البشر» ج 1 ص 605 رقم 1038.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة