قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٦٢
وكانت العصر فاتته ورأس النبّي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حجره فقال: اللّهم انّة كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشّمس، فطلعت بعد ما غربت».
ومن مستطرفات الجزء الثاني منه قوله في الصفحة 7: «والّذي ترجّح عندي من أكثر الاحاديث انّه خليفة يقوم في آخر الزّمان، وانّه من ولد فاطمة، وقد ثبت في احاديث انّ يخرج من قبل المشرق، وانّه يبايع له بمكّة بين الركّن والمقام، وانّه يدخل بيت المقدّس وانّه يمكث سبع سنين، وانّه يملأ الأرض عدلًا» وروايته أكثر من عشرين حديثاً في سبب الأبواب إلّا باب علي. وذكر في الصفحة 86:
خرج علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه يبيع إزار فاطمة رضي اللَّه عنها ليأكلوا بثمنه، فباعه بستّة دراهم، فرآه سائل فأعطاه ايّاها، فجاءه جبريل في صورة اعرابي ومعه ناقة، فقال: يا أبا الحسن، اشتر هذه النّاقة، فقال: ما معي ثمنها قال: إلى أجل، فاشتراها بمائة، ثمّ عرض له ميكائيل في طريقه، فقال: أتبيع هذه النّاقة؟ قال: نعم واشتريتها بمائة، قال: ولك من الرّبح ستّون، فباعها له فعرض له جبريل، قال: بعته النّاقة؟ قال: نعم، قال: ادفع إليّ ديني فدفع له مائة ورجع بستّين، فقالت له فاطمة: من أين لك هذا؟ قال: تاجرت مع اللَّه بستّة فاعطاني ستيّن ثمّ جاء إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأخبره بذلك فقال: البايع جبريل والمشتري ميكائيل، والنّاقة لفاطمة تركبها يوم القيامة».
وقال في الصفحة 93: «قال رجل لعلّي بن أبي طالب: يا أبا الحسن، كيف سبقك أبو بكر بالخلافة؟ فقال: لأنّي كنت اشتغلت بتجهيز رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ودفنه ثم قال: أنت حضرت مبايعة أبي بكر؟ قال: نعم، قال: من بايعه اوّلًا؟ قال: شيخ كبير معه عكاز أخضر، فقال علي رضي اللَّه عنه: ذاك
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة