وهذه أبواب خفيفة من الطب ليكون زيادة في فوائد الكتاب وفضيلة في علم الطب، فان الطيب والطب متناسبان فان اللخالخ والنضوجات وماء ورد وميسوسن الموصوف للأدوية هو أيضا طيب.
" ذريرة طيبة كان يستعملها كسرى لمنفعتها " خذ من الذريرة المنخولة بحريرة صفيقة ومن العود الهندي ثلاثة عشر مثاقيل ومن المسك مثقالين ومن الغبر مثقالا ونصف يسحق المسك سحقا رقيقا لا يحترق وينخل بحريرة ويخلط العنبر قبل المسك ويستعمل ويذر منه في الجيب والكم.
ذريرة أخرى طيبة، خذ من العود الهندي جزئين، ومن الصندل جزئين يدق وينخل بحريرة ويعجن بماء ورد ويقطر عليه قطرات من النضوج ويسحق أيضا حتى يختلط ويبخر ببخور طيب ويسحق أيضا على الصلاية حتى يجف ثم يجعل فيه من المسك والعنبر ما أمكن، ذريرة النسرين، خذ من النسرين الجاف واخرج صفرته وصير تلك الصفرة في جام نظيف وجففه في الظل واسحقه وانخله بحريرة والق عليه من المسك والسك الجيد الفائق ما أمكن.
ذريرة الأترج، خذ من قشور الأترج الأخضر منه الطري ولا يكون فيه شئ من لحمه وجففه واسحقه على الصلاية، وكلما جف على الصلاية صببت عليه " ماء الأترج " ماء المرزنجوش تفعل ذلك مرارا كثيرة ثم تسحقه حتى يجف ثم تصير معه شيئا من المسك والعنبر أو من العود المسحوق أو السك الفائق ما أمكن منه واستعمله.
ذريرة الصندل، خذ من الصندل الأصفر واحده وحركه على الصلاية وصب عليه ماء الورد ساعة بعد ساعة حتى يخرج منه قدر ما يحتاج عليه وصيره ثخينا خاثرا ثم اجعل ذلك في جام