فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٦١٢
نظيف وجففه في الظل واجعل فيه من المسك المسحوق المنخول ومن العنبر ما أمكن، وإن لم يمكن ذلك جعلت مكانه العود والسك " واستعملها عند نومك كما كان عبد الملك بن مروان يستعملها لوقت الجماع، وهي من أنفع الذرارير للتهييج ".
صفة ماء الرياحين خذ من الأترنج المتغير قليلا ومن التفاح الزابل قليلا ومن السفرجل والنرجس والنمام والمرزنجوش قليلا واجعل ذلك كله في القرع وصب عليه ماء الورد بقدر ما يغمره أو الماء القراح وشد رأس القرع بالانبيق وشد حول الانبيق بخميرة وأوقد تحته لينة حق يتصعد ماؤه كما يتصعد ماء الورد وغيره من المياه والخل والشراب ليبض فإنه يخرج طيبا جيدا وكذلك يصعد ماء القرنفل والزعفران وغيره من المياه على هذا المثال.
بخور طيب، خذ من العود الهندي وزن درهم ومن المسك وزن دانق ومن العنبر والكافور من كل واحد دانق ونصف وثلث شعيرات زعفران ويتبخر به فإنه يخرج غاية.
مثله جيد خذ من العود أوقية ومن القسط الأبيض نصف أوقية ومن الأظفار البحري نصف أوقية ومن السك مثقالين يدق دقا نعما ثم يسحق نطرا ويجفف على طبق ثم يؤخذ قدر ملعقتين من العسل فيذاب فيه من العنبر نصف مثقال ويتوقى عليه الاحتراق ويعقد تلك الأفاوية بذلك العنبر والعسل ويذر في الدرج قدر مثقالين مسك مسحوق ويصير فيه البخور ويذر فوقه أيضا قدر ربع مثقال من المسك المسحوق ويرفع ويستعمل غالية من غوالي الملوك، تأخذ ثلاثة مثاقيل مسك جيد ومثقالا من عنبر ومثقالين من سك جيد ومثقالين عود هندي وثلثة آواق دهن بان خالص، يسحق المسلك على صلاية سحقا رقيقا لئلا يحترق وتنخل بحريرة وتذيب في زجاجة شيئا منه أو نور حجارة
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 597 598 599 600 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»