به لكني لم اذكره إذ كان أكثر ما هاهنا مما لا أصدق به، قالوا فان لم يخرج بالفداء اخذ من شعر الذئب وجلده ومن الثوم والحتيت يدق ويعجن ببول التيس ويتبخر به، أو يؤخذ الخردل والزنجبيل وفلفل ودار فلفل وزرنيخ احمر واصفر ومن شعر الأسد وشعر الببر والدب والنمر والسنور والفرس والبقرة والقنفذ وابن عرس والأيل ويسحق من هذه كلها ومرارتها وأبوالها ويتبخر به، وينفع من صنف منها سموه مذهب الذكر ان يؤخذ من ودك ابن عرس وشحم السنور وابن عرس والحية والضبع والثور والبقرة ومرارات هذه ويطبخ بدهن ويسعط منه ويمرخ به يديه، وإن لم يوجد ذلك كله فبعضه، وينفع من صنف سموه مسكن العقل بان يكمد صاحبه ويسهل بطنه بأدوية حريفة وينفخ في انفه من خردل ومسحوق حتى يصرع ويرسل عليه الحيات ليفزع منها ويضرب بالعصا ويشعل حوله النار ويشار اليه انك تريد أن تطرحه في النار، فاما أم الصبيان فإنه ينفع منها ان يؤخذ وبر النسر والبومة والأيل ومن الشعير والمقل والسمن والأرز فيتبخر به الصبى في أول النهار وآخره، ويؤخذ من الياسمين أو الأرز المقلو أو المطبوخ ويوضع ذلك على مشرعة تردها البقر ويغتسل الصبي وظئره في موضع يلتقى فيه نهران، وصنف منها يتبخر له الصبى من زبل الدجاج وريشه وجلدة الحية وخلقان من ثياب العباد والترياقات، فإنهم ذكروا في كتبهم أشياء يدخن بها للهوام وأشياء يطلى بها الطبل فإذا ضرب ذلك الطبل هربت الهوام التي تبلغها صوته وأشياء عجيبة مثل ذلك، وقال بعض اهل الروم ان اخذت من أظفار السلحفاة وأظفار كلب وحمة عقرب ثم تأخذ قطعة من جلد الأيل وتصور فيه ذراريحة من الذراريح بين يديها صورة
(٥٨٩)