مع وجع وما كان من قرحة خرج غليظا بالقبح وما كان من انقطاع عرق أو انفتاحه خرج صافيا من غير وجع، ويستدل من لون الدم الذي يخرج على المزاج الغالب على الرحم، وذلك أن ان توضع في فم الرحم خرقة كتان نظيفة وتترك ليلة ثم تجفف في الظل فان وجدتها إلي الصفرة دل على أن العلة من غلبة الصفرا وان كانت إلى البياض فالغالب البلغم، وان كانت إلى الحمرة فالغالب الدم، وان وجدت في الرحم ورما حارا فعلامته التهاب الحرارة فيها وحرقة وثقل في الظهر ووجع المعدة وحمى حارة لان أكثر الأورام الظاهرة والباطنة تكون معها حمى، وان كان الورم مما يلي الظهر اشتكى ظهرها ويبس بطنها، وان كان في مقدم الرحم فربما احتبس لذلك البول قال الحكيم البقراط ان حدثت في الرحم قرحة حدث فيها ضربان ووجع في الاربية والرأس، وقال إن تقيأت الدم امرأة ثم ظهر دم الحيضة انقطعت ما كانت تتقيأ من الدم، معنى قوله ان الدم الذي يخرج من فوق مال إلى أسفل، وقال أيضا كثرة الطمث وقلته ردي لان كثرته يبرد الكبد وقلته يهيج أمراضا كثيرة، وقال أيضا العطاس نافع من وجع الرحم وعسر الولادة، وقال إن فصد العرق والاسهال يسقطان الجنين، وقال إذا أردت أن تخرج المشيمة بعد الولاد فهيج لها عطاسا ولتقبض المرأة على فمها وأنفها إذا عطست، الباب التاسع عشر في علاج الرحم وتسهيل الولادة ان كان فساد الرحم من السودا أو البلغم فاسق طبيخ الافتيمون والاصطمخيقون، وان كان من الصفرا فاسق طبيخ خيار شنبر و هليلج وزبيب مع مثقال من أيارج فيقرا أو مع نصف مثقال اغاريقون
(٢٧٦)