الشعر أو يشبه قطع اللحم فالعلة من الكلية، وذلك الشئ الشبيه بالشعر مادة لزجة تنعقد فيها بالحرارة، وان كان في البول شبه النخالة دل على جرب في المثانة فيتناثر منها شبه القشور، وان كان فيه شبه الرمل دل على أن في الكلية أو في المثانة حصاة، و ان كان الرمل كبارا فالحصاة قد قرب انعقادها، وان وجد الوجع في الأثنيين فالحصاة في الكلية وان وجد في السرة فالحصاة في المثانة، وان وجد مع الحصر الغثيان واصفر اللون وصغرت مجسة العروق دل على أن في مجرى البول دما منعقدا، وقال أبقراط إذا صلبت المثانة واشتد وجعها وكان مع ذلك حمى لازمة دل ذلك على ورم فيها وعلى الهلاك، ومن علامة الورم فيها حمى حادة لازمة وسهر وعطش وهذيان وان يتقيأ الصفرا، وان كانت العلة من البرد ابيض اللون، وان كان من حرارة اصفر و احمر، وان خرج في البول دم بغتة فذلك من انقطاع عروق في الكلية، فاما التقطير فإنه إذا ضعفت العروق التي فيما بين الكبد و الكلية حتى لا تقدر ان تحبس المائية التي تجري إليها من الكبد خرج البول متواترا دائما وكان معه عطش شديد شبه الجوع الشديد، وهو وجع شديد قل ما يقبل العلاج، الباب الثالث عشر في علاج المثانة، ان كانت علة المثانة من برد عولجت بتمريخها بأدهان حارة وكماد حار وبالحقنة اللينة الحارة مثل ما يعمل بالحلبة ودهن " خل " وان كان ذلك من حرارة شرب وزن درهمين من بزر قطونا بدهن ورد أو مثقالا من حب القثا بماء بارد أو مثقالا من طباشير بماء بارد ويعالج ورمها بأدوية تذيب الورم مثل شرب
(٢٦٣)