فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٢٦١
في الدهن فإذا احتجت اليه دهنت المثانة والكلية ورفعت منه في صوفة في المقعدة " والإحليل " فاما شدة العطش وسيلان البول فينفعه كل شئ بارد مثل بقلة الحمقاء والحماض ويضره كل شئ ينزل البول، الباب الحادي عشر في علل المثانة، المثانة خلقتها من عصب دقاق وفيها برد قليل وهي أسفل من الكلية وفيها برد قليل ولها فم واحد من حيث يخرج البول، ويسمى ذلك عنق المثانة وانما يصل إليها البول من مجاري خفية وانما تنشف البول نشفا، ولا تكون المثانة الا لكل دابة لها رية فاما البطن فيوجد في كل دابة، ومن عللها تقطير البول والاسترخاء و " الأسر " (1) والحصاة، ولتقطير البول علتان اما ان يسترخى العضل المطيف بها فيعرض فيها من الضعف كما يعرض في المقعدة من الزحير ومن خروج الرجيع بلا إرادة، وذلك أنه إذا استرخى عضلها لم يحتبس ما يصير إليها وذهبت قواها واما من مرة حادة تلذع المثانة فلا يقدر على حبس البول فيخرج قطرا قطرا، فما الحصر فاما يكون من ورم الإحليل فإذا مسه المريض حس بالوجع أو من ورم في العضل التي في فم المثانة أو من ورم المعاء القريب منها فيضعفها، واما ان تضعف المثانة عن الانعصار لاخراج البول، أو القرح يخرج في عمقها، أو أن يحبس الرجل البول كثيرا فتضعف المثانة لذلك عن الانعصار، واما من ضرب أو الم يصيب العصب المتصل بفقار الظهر فتضعف المثانة لذلك، واما من حصاة أو قبح يسد مجاري

(1) " الحصر "
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»