فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٢٤٨
الا ان يعرض له ضربان شديد في رجليه، وان كان في ساقيه ضربان شديد ثم اختلف بطنه سكن ذلك الضربان لان الفضلة التي هيجت الضربان انحلت ونزلت، وقال أيضا من كثر بوله قل اختلافه لان الفضلة التي كانت منها الخلفة قد دفعت الطبيعة بالبول، وقال أيضا من اختلف بشئ يشبه الدم الأسود كانت به حمى أو لم تكن فذلك دليل على سوء، وكذلك ان اختلف ألوانه من لون محمود إلى لون ردي فذلك علامة شر لأنه يدل على ضعف الطبيعة، وقال أيضا ان خرجت السودا من فوق أو من أسفل فذلك علامة موت، معناه ان الداء لا يصل إلى السودا الا بعد أن يصل الفساد إلى غيرها لان السودا ركن من أركان البدن، وقال أيضا في اي مرض كان حادا كان أو مزمنا ان اختلف به السودا فإنه يدل على سرعة الموت، و معناه ان ذلك يدل على أن الداء قد وصل إلى ركن البدن وقوته فلا حياة بعده، الباب الرابع في علاج الاستطلاق وخروج الدم، علاج ما كان في الأمعاء العليا من الداء شرب الأدوية، وما كان في الأمعاء السفلى عولج بالحقن فإنه أسرع وصولا إليها لقربه منها، وينفع من قرح الأمعاء العليا ان يؤخذ صمغ عربي وزن درهمين ومن الكية وزن درهم ومن بزر قطونا درهمين يدق ويشرب منه، أو يؤخذ درهمين من بزر شاهسفرم مسحوقا غدوة وعشية، أو قدر حمصتين، من فلونيا فارسي بماء بارد، أو يشرب سكرجة من لبن ماعز حليب ويطبخ بمثله من الماء حتى يذهب الماء ويشرب اللبن وان كان به حمى شرب قرصة البطاشير بماء بارد، أو يؤخذ من سماق وجب الآس من كل واحد جزءان ومن الصمغ العربي
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»