فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٢٣٩
اليرقان من لدغ الهوام أيضا ومن السودا فيسود منه " اللون "، (1) الباب الحادي عشر في علامات علل المرارة، إذا ضعفت المرارة عن اخراج ما فيها كان علامته ان يحدث الصفرة بغتة ولا تمتنع لذلك الكبد من فعلها، وهو خفيف العلاج، وعلامة السدة إذا كانت في أسفل المرارة ان يبيض الرجيع والبول ويشتد العطش وان كان السدد في عروقها السفلى كان البول شبيها بطين احمر وضرب إلى السواد واصفر الرجيع، وربما سالت الصفرا لذلك إلى المعاء فكان منه القولنج الشديد لأنه ييبس الرجيع، وان كان اليرقان من برودة الكبد صار لون البدن كله على لون الرصاص واسود لان الدم الفاسد يجري إلى البدن كله، الباب الثاني عشر في علاج اليرقان، فمما ينفع اليرقان ان يأخذ من طرنجبين استارين وينقعه في الماء ثم يصفيه ويسخنه ويجعل فيه وزن عشرة مثاقيل هليلج اصفر مسحوقا ووزن دانقين سقمونيا ويسقيه ليسهله، وان كانت معه حمى شرب عصير رازيانج والهندباء مع سكرجة من ماء شجر عنب الثعلب، وان اشتد الحر شرب ماء الكشك بسكرجة من ماء الكثوث مع " عصير " سكر طبرزد، وان كان من السدد نفعه فصد عرق الذراع، وإن لم يكن حمى نفع شرب أيارج الفيقرا بماء الرازيانج والهندباء والسكنجبين، صفة دواء جالينوس، افربيون وافتيمون وصبر وبزر كرفس بري اجزاء سواء يسحق ويخلط، الشربة وزن درهم بماء انيسون

(1) " لذلك البدن "
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»