فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٢٠١
الباب الثالث في علاج الحلق واللهاة، قال الحكيم أبقراط ان من علاجها ان يوضع على الخرزة الأولى محجمة ويحلق الرأس ويكمد بإسفنجة سخنة، ويتغرغر بسداب بري وصعتر بري وكرفس أو برب الجوز ورب التوت أو بالدواء الذي يعمل بالخطاطيف، وان جف الريق اخذت قضيبا ورضضت طرفه وعوجته قليلا ولففت عليه الصوف و وأدخلته في الحلق حتى تنقيه من البلغم اللزج، وسهلت البطن بالأيارجات وتتغرغر بما وصفنا في الأبواب المتقدمة، والأدوية التي تنفع الحلق واللهاة في بدء الوجع أدوية قابضة باردة، وفي آخره أدوية مذيبة وفي أوسطه أدوية تقبض قبضا يسيرا مع تلين قليل، فمما يبدء به من العلاج التغرغر برب التوت وورد يابس والسماق والعفص والعدس وعصير لحية التيس و جلنار، ويطبخ بعض هذه التي سميناها ويتغرغر بمائه، أو يسحق بعضها وينفخ منه في الحلق، فاما في صعود الوجع فإنه يتغرغر بماء التين المطبوخ، فاما الأدوية التي تذيب المادة فا ن يتغرغر بماء قد طبخ فيه فوذنج ومرزنجوش واصل السوسن مع ماء التين المطبوخ، واما إذا عتق الورم وغلظت المادة فينفعه ان يؤخذ من البورق و الكبريت ومن الحلتيت ودار صيني، يسحق ذلك ويخلط بماء الكشك والسكنجبين ويتغرغر به، وينفع من أورام الحلق ان يتغرغر بلبن الأتن أو بلبن المعز ساعة يحلب مع شئ من بزر المرو المدقوق ويسخن ذلك قليلا، وينفع من الخناق الذي يكون من الرطوبة ان يؤخذ " من
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»