استرخائها وسقوطها، فيستقيم النفس لذلك لأنه إذا قعد مستويا لزم العضل موضعه، واستقام لذلك النفس حتى إذا اضطجع وقعت العضلة العليا على السفلى فتحبس النفس، واما قوته فمن التهاب الحرارة، واما ضعفه فمن البرد واما عسره فمن تجلب مادة غليظة ينسد منها مجرى النفس، أو من ريح غليظة تحتبس في الصدر و الجنب، وربما ضعف النفس من وجع الدماغ ومن وجع فقار العنق ومن رياح الأرحام، وربما انقطع النفس حتى كأنه ينقطع فإنما يتنفس من أصول الشعر كما يتنفس الهوام في الشتاء تحت الأرض، وربما أضر بالنفس " قبح " (1) يجري من الصدر والرية، فاما علة الربو فمن فضل تنجلب إلى الزية فيحدث منه ورم حار، وربما ضاق النفس بغتة من نزلة نزل من الرأس إلى الرية.
الباب السابع في علاج ضيق النفس والربو ان كان عسر النفس من رطوبة رقيقة تنجلب إلى الرية عولج بكل شئ يجفف ذلك وينضجه مثل الزوفا فإنه دواء مجرب له نافع للسعال والربو والشوصة إذا لم يكن معه حر شديد ولا استطلاق بطن، أخلاطه من عناب وسبستان ورسياوشان من كل واحد قدر حفنة انيسون نصف حفنة وعشر تينات يجمع ذلك كله ويصب عليه كوز من ماء ويطبخ على النصف ويصفى ويشرب منه قدر سكرجة، وينفع من تتابع النفس إذا كان من ورم حار في الرية أو في الصدر كل شئ معتدل لطيف في البرد مذيب للورم مثل ماء