«الألف واللام» الداخلان على اسم الفاعل أو اسم المفعول عند الجمهور: اسم موصول، وعند الزمخشري: منقوصة من «الذي» وأخواته، وعند المازني: حرف تعريف كما في نحو: الرجل.
«من» إما للتبعيض أو الابتداء.
«الويل» كلمة يستعملها كل واقع في هلكة، وأصله العذاب والهلاك. وقال الأصمعي: هو التقبيح، وقيل: هو الهوان والخزي. وفي الفائق: وأما ويل فشتم ودعاء بالهلكة. وعن الفراء: إن الويل كلمة شتم ودعاء سوء; وقد استعملتها العرب استعمال «قاتله الله» في موضع الاستعجاب، ثم استعظموها وكنوا عنها ب «ويح» و «ويب» و «ويس»، كما كنوا عن «قاتله الله» بقولهم «قانعه الله» و «كانعه الله»، وكما كنوا عن جوعا له بجوسا له وجودا. (1) انتهى كلام الفائق.
وفي النهاية للجزري: «الويل»: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. (2) وعن ابن عباس أنه شدة العذاب، وهو المروي عن الإمام الهمام الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما في «تفسيره»، وقال الشيخ الجليل الصدوق أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله في «تفسيره»: وأما الويل فبلغنا والله أعلم أنها بئر في جهنم. (3) وعن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: الويل واد في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره، والصعود حبل من نار